سياسات وقوانين النزاهة الأكاديمية
النزاهة الأكاديمية هي رمز أخلاقي يترتب عليه التزام المتدرب بالقيم الأخلاقية وبالأمانة التعليمية تحقيقا للنجاح والتميز الأكاديمي.
ومن أهم ركائز النزاهة الأكاديمية تحقيق مفهوم الصدق واحترام الجهود الفكرية للمركز وللآخرين، مع الابتعاد تماما عن جميع مظاهر الغش والتزوير والانتحال أو أي فعل آخر ينتهك مفهوم النزاهة الأكاديمية. فالنزاهة الأكاديمية هي التزام المتدرب بالقيم الأدبية الراقية وبالأمانة التعليمية تحقيقاً لنجاحه الأكاديمي بشكل مسؤول. مع التنويه إلى أن التعليم والتدريب هو استثمار لمستقبل المتدرب، فإن لم يصن المتدرب كنز الأمانة في مسيرة المشوار التدريبي والأكاديمي، فليتأكد المتدرب بأنه يُنقص من قيمة نفسه ومن قيمة التعليم الذي دأب على تحصيله، وبالتالي تنتفي قيمة الشهادة في جوهرها. فالنزاهة الأكاديمية قلب المجتمع ولبنته الأساسية، وهي تحدّد مصداقية الناس في تعاملهم مع بعضهم البعض، وفي ائتمان أفراد المجتمع للمسؤولين في المراكز والمناصب العليا.
أشكال انتهاك النزاهة التدريبية والأكاديمية كدافع على الانتحال
تتعدد أشكال التصرف التي تعتبر مخلّة لمعايير ومبادئ النزاهة الأكاديمية، ومن بعضها، على سبيل التعداد لا الحصر
الأفعال والتصرفات التالية:
الغش:
من نقل أعمال الآخرين والاستخدام غير المصرح به لأي ملاحظات ومعلومات ومواد في الامتحانات الأكاديمية أو غيرها من المهام الموكلة للمتدرب.
السرقة الفكرية/ الانتحال الأدبي:
اقتباس عبارات وأعمال الآخرين، والاستخدام غير المرخص له للمدونات الفكرية والأدبية أو لأي معلومات في أي اختبار أكاديمي، دون الإشارة إليها باعتبارها مرجعًا.
سوء استخدام المساعدة الاكاديمية:
استغلال متدرب لعمل زميل له يوفر له المساعدة الأكاديمية بنية طيبة، كأن يتم نقل من تقرير خاص وضعه هذا المتدرب أو من اختبار قديم، دون إعلامه بذلك.
استغلال التعاون:
اعتماد المتدرب على متدرب آخر ضمن مجموعته لإنجاز واجب/عمل مشترك، أو استغلال متدرب آخر لإنجاز الواجبات الفردية.
التلفيق والتزوير:
إقدام المتدرب على تغيير المعلومات المتاحة له أو تلفيقه في اختبار/ واجب أكاديمي، أو إبرازه لشهادة طبية مزوّرة من أجل التغيب عن الحضور.
انتحال شخصية الغير:
إدعاء المتدرب صفة غيره داخل الصف، أو في اختبار أو امتحان، أو في أي نوع من الواجبات التدريبية أو الأكاديمية. وفي هذه الحالة، تتم معاقبة المتدرب المنتحل شخصية غيره، والمتدرب المنتحلة شخصيته.
أعمال انتحال أخرى
إنّ المتدربين الذين يبيعون المحاضرات، والمذكرات، والأوراق، أو الأعمال البحثية خلال تسجيلهم في المركز، أو الذين يقبلون مقابلًا ماديًّا نظير ما يقومون به من أعمال للغير، من دون الحصول على موافقة خطية مسبقة من إدارة الرمكز سيخضعون لإجراءات تأديبية. وكذلك المتدربون الذين يقدمون نماذج أو اِلْتِمَاسَات بمعلومات مزوّرة، أو توقيعات مزوَّرة أو مضلِّلة؛ سيخضعون لإجراءات تأديبية، وسيُطلَب منهم الانسحاب من البرنامج بدون أي تعويض أو تقدير.
إجراءات منع الغش
ضبط المخالف للضوابط الدراسية المعتمدة في المركز: تسجل الإدارة جميع بيانات شبكة الإنترنت المتاحة التي يستخدمها المتدرب للدخول على الأنظمة الإلكترونية، وتتحقق حال دخول المتدرب من مكان آخر غير المستخدم منه، وتكشف بذلك المتدرب الذي يلجأ إلى المكاتب لتأدية الأنشطة والواجبات بدلا منهم.
يتم منع خاصية النسخ واللصق على بوابات الأعمال الفصلية، وفحص الأعمال الفصلية المتكررة غير المبنية على جهود شخصية من المتدربين واتخاذ ما يلزم حياله.
يتم متابعة ورصد دخول المتدربين على الأنظمة الإلكترونية وتسجيل وقت حضور المحاضرات كاملة.
يتم فتح الاختبارات الإلكترونية واستقبال المتدربين عند بدء فترة الاختبار ولا يسمح للمتدرب بدخول الاختبار بعد مضي ثلاثين دقيقة من بدايته، وكذلك لا يسمح للمتدرب بالخروج من الاختبار قبل مضي نصف ساعة من بدايته.
الامتحانات
المتدربون الذين ينتهكون قواعد الامتحان، وخاصة التزام الأمانة الأكاديمية، ربما يُطلب منهم الانسحاب من التدريب. المتدربون الذين يفشلون في اتباع الإرشادات اللازمة أثناء تأدية امتحان ما سيخضعون لإجراءات تأديبية. وأثناء انعقاد امتحان ما لا يسمح للمتدربين بالتواصل مع بعضهم البعض. ولا يُسمح لهم بالرجوع إلى أي كتب أو أوراق، دون إذن صريح من المسؤول المخول.
الأعمال المكتوبة
إنّ تقديم أي عمل مكتوب هو من مسؤولية المتدرب. ويجب على المتدربين تقديم عملهم بشكل شخصي في الوقت المحدد إلى المسؤول المخول. وبطبيعة الحال فإنه غير مسموح بالتعاون في أعمال البرنامج، أو في إنجاز المهام، إلا بإذن صريح من المسؤول المخول بذلك. ويجب على المتدربين التعرف على جميع الأنظمة المعنيّة بالفصل الدراسي المتاح، وينبغي أيضًا أن يستشيروا المسؤول المخول في التدريب والتدريس فيما يتعلق بإعداد وتقديم الواجبات والأعمال الورقية، أو البحثية. ويجب على المتدربين الحصول على إذن خطي من المسؤول المخول، قبل استخدام البحث نفسه، أو عمل مكتوب آخر لأكثر من دورة دراسية واحدة. أمّا المتدربين الذين يقدمون الأعمال دون إسناد واضح للمصادر، سوف يكونوا عرضة للخضوع لإجراءات تأديبية.